قد يعيش الانسان قصة حب ويحلم ويحلق في السماء ويبني امالا واوهاما.ثم يستيقظ على كابوس مرعب.حبيبه يودعه اخر وداع ويذهب في طريقه بلا عودة ايا كانت الاسباب.فوقع الصدمة كبير جدا. الصدمة العاطفية لها الام عميقة وحادة خصوصا ان وقوعها يكون غير متوقع.كما ان الشخص لا يكون مستعدا لها وفي نفس الوقت لا يستطيع القيام باي شىء يمنع حدوث ما حدث.


عند فقدان الانسان للحبيب او لعلاقة حيوية ما.يسيطر عليه شعور اشبه بالتلاشي وفقدان التوازن يسبب نوبات من البكاء الشديد. والخوف والقلق والياس والاحباط والاحساس بفقدان الاهتمام بكل شيء. يحسب وكان نهاية العالم والحياة توقفت هنا.يفقد الثقة بنفسه وبمن حوله.وتظطرب علاقاته الاجتماعية.ينتابه الاحساس بالحزن والشعور بالالم الشديد.مع اعراض مرضية مثل الدوران والاجهاد وفقدان الشهية للطعام ونقصان في الوزن ويعاني من الارق والنوم المضطرب في الحقيقة لا احد يستطيع ان يقرر مدى الام الصدمة العاطفية التي تعرض لها شخص ما.فقط هو وحده الذي يستطيع ان يشعر بمدى التاثر ومدى قوة الصدمة.ومن غير المتوقع كيف سيرد شخص ما على حدث معين..بالنسبة لشخص تعود ان يكون مسيطرا على عواطفه والاحداث .

قد يكون الامر مفاجاة له وحتى محرجا.لاكتشاف اي شىء مثلا التعرض لحادث لا قدر الله او فقدان العمل او فقدان شخص عزيز او التعرض للغدر والخيانة يمكن ان يكون منهكا جدا ويتسبب في ازمات نفسية عنيفة ولابد من المواجهة والتغلب على الصدمة مهما كانت قوية وشديدة.ومهما كان الالم عميقا والحزن كبيرا..فهذا ليس نهاية العالم كما يعتقدون الاخرون الذين يقعون في مثل هذه الازمات.ويظنون ان الحياة توقفت عند هذا الحد. و انتهت الافراح من حياتهم بل العكس تماما.الحياة مستمرة مادام الانسان على قيد الحياة.ستستمر باحزانها وافراحها.


فهذه هي الحياة.فيها المر وفيه الحلو.فيها احزان وفيهافراح .ومهما كان الحزن كبيرا والالم شديدا فحتما سياتي بعده الفرج والفرح والتعويض هذا ما وعدنا به الله تبارك وتعالى في قوله(ان مع العسر يسرا )لابد ان يتمعن فيها كل انسان ضاقت به الدنيا وذاق طعم مرارتها وغرق في احزانها وهمومها.


فهي تزرع في نفوسنا الامل والتفاؤل والراحة والطمانينة. انه مادام معنا رب رحيم.كريم.غفوريغفر الذنوب جميعا مهما كانت.فلا يجب ان لا نحزن ويطول حزننا الى الابد.

ان الفشل هو الذي يصنع النجاح.فالنجاح ليس هو حالة من اللافشل.وانما هو فشل يتحول الى نجاح والتجربة التي لا تقتلنا تقوينا.

ان الطريق ليس سهلا ولكن معرفة ما يدور في نفسك يا من تحطم قلبك.ستساعدك على تقبل ما حدث وتبدا حياتك من جديد.واخيرا حذار من انتباع القول السائد((وداويني بالتي كانت هي الداء))ولا تندفع في الحياة العاطفية الجديدة قبل ان تبرا تماما من اثار حبك القديم