[size=32]إنا عندما أفكر بالذنوب والمعاصي التي فعلتها في الماضي فلا أحصي[/size]
[size=32]عددها عندما أفكر بهذا الكم الهائل من المعاصي التي اقترفتها[/size]
[size=32]أتسأل هل رحمة الله عز وجل تمحو هذه الأشياء !!!تقول أنا عملت أشياء عظيمة جداً، كيف يغفر الله هذه كلها؟ [/size]
[size=32]معقول أن الله يغفر هذه كلها !! [/size]
[size=32]فهذا يكون حاجزاً في نفسها يمنعها من التوبة.[/size]
[size=32]لذا تقول ...[/size]
تقول أريد أن أتوب ولكن   %D8%A3%D8%B1%D9%8A%D8%AF%20%D8%A3%D9%86%20%D8%A3%D8%AA%D9%88%D8%A8



[size=32]وآخرى مسلمة مستقيمة سلكت سبيل الاستقامة فترة من الزمن [/size]
[size=32]ثم عملت معصية، فتقول في نفسها:[/size]
[size=32]الله عز وجل سيغفر لي أنا الداعية إلى الله والمستقيمة على شرعه[/size]
[size=32]ظللت فترة من الزمن أدعوا إليه،ولآن وقعت !!![/size]
[size=32]هل يعقل أن هذه العثرة يمكن أن أنهض منها؟؟[/size]

[size=32]هل يتجاوز الله عني؟.... وأنا التي أعلم الناس وأنا التي أدعو[/size]
[size=32]الناس إلى التوبة وأدعو الناس إلى ترك الذنوب وأنبههم على خطورة[/size]
[size=32]الفواحش والكبائر..[/size]
[size=32]والآن أنا وقعت، أهذا معقول؟[/size]
[size=32]أنا التي علمت وفقهت أكثر من غيري أمعقول أن يقبل الله مني توبتي؟[/size]
[size=32]فتستبعد القبول، وربما يتزايد الانحراف وتترك الطريق بالكلية. [/size]
[size=32]فالبعض لديها يأس من رحمة الله وأن الله قد كتبها في عداد أهل[/size]
[size=32]النار ولا محالة هكذا تظن!!!!![/size]
[size=32]تيأس من رحمة الله [/size]
[size=32]فهي تقول ...[/size]

تقول أريد أن أتوب ولكن   %D8%A3%D8%B1%D9%8A%D8%AF%20%D8%A3%D9%86%20%D8%A3%D8%AA%D9%88%D8%A8

[size=32]أصبح لدى كثير من الناس جهل كبير بحقيقة التوبة وشروطها وآدابها[/size]

[size=32]واقتصارهم على ترديدها باللسان دون أن يكون لها اثر في الجنان[/size]
[size=32]والكيان كما قيل ( توبة الكذابين على أطراف ألسنتهم )[/size]
[size=32]أي يقولون : نستغفر الله ونتوب إليه وهم مصرون على[/size]
[size=32]المعصية ..[/size]
[size=32]وقد يتبادر إليك أمر التوبة ...ولكن قد تقول:[/size]
تقول أريد أن أتوب ولكن   %D8%A3%D8%B1%D9%8A%D8%AF%20%D8%A3%D9%86%20%D8%A3%D8%AA%D9%88%D8%A8

[size=32].√ فها نحن نطرح لك حلاً لما تريد √.[/size]
[size=32]1ـ ماهي التوبة ؟[/size]
[size=32]قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ التوبة هي رجوع العبد إلى الله ومفارقته لصراط المغضوب عليهم ولا الضالين .[/size]
[size=32]قال الجرجاني : والتوبة في الشرع الرجوع عن الأفعال المذمومة إلى الممدوحة .[/size]
[size=32]2ـ لماذا الحديث عن التوبة مهم ؟[/size]
[size=32]_ لجهل كثير من الناس بحقيقة التوبة .[/size]
[size=32]_ لا بد للعبد من التوبة وإلا كان ظالماً لنفسه جاهلاً لنفسه جاهلاً بربه .[/size]
[size=32]_ أمر الله بها وكرر ذكرها في كتابه (سبعة وثمانين مرة ) .[/size]
[size=32]_ لأن لها منزلة عند الله .. منزلة ليست لغيرها من الطاعات ولهذا يفرح سبحانه بتوبة عبده حين يتوب إليه .[/size]
[size=32]_ ضرورة استصحاب التوبة في جميع مراحل التربية وأهمية التعبد بها في كل الأحوال عند تقصير العبد وعند طاعته وعند إحسانه[/size]
[size=32]وعند إساءته .[/size]
[size=32]3ـ لكل عبادة شروط فما هي شروط التوبة ؟[/size]
[size=32]1ـ الإخلاص . [/size]
[size=32]2ـ الندم على الذنب .[/size]
[size=32]3ـ الإقلاع عنه في الحال . [/size]
[size=32]4ـ العزم على عدم العودة إليه في المستقبل .[/size]
[size=32]5ـ أن تكون قبل زمن انقطاع التوبة [/size]
[size=32]( وهي الغرغرة أو طلوع الشمس من مغربها ) .[/size]
[size=32]6ـ إذا كان الذنب في حق العباد لا بد من التحلل ورد المظالم . [/size]
[size=32]4ـ ما حكم التوبة ؟[/size]
[size=32]قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ [/size]
[size=32]التوبة نوعان : واجبة ومستحبة [/size]
[size=32]فالواجبة : هي التوبة من ترك مأمور أو فعل محظور وهذه واجبة[/size]
[size=32]على جميع المكلفين كما أمرهم الله بذلك في كتابه وعلى ألسنة رسله .[/size]
[size=32]والمستحبة : هي التوبة من ترك المستحبات وفعل المكروهات [/size]
[size=32]· فمن اقتصر على التوبة الأولى ( الواجبة ) كان من الأبرار[/size]
[size=32]المقتصدين .[/size]
[size=32]· ومن تاب التوبتين كان من السابقين المقربين [/size]
[size=32]· ومن لم يأت بالأولى كان من الظالمين [/size]
[size=32]5ـ الأمور التي نتوب منها ؟[/size]
[size=32]1ـ التوبة من الكفر والشرك [/size]
[size=32]2ـ التوبة من الكبائر [/size]
[size=32]3ـ التوبة من الصغائر[/size]
[size=32]4ـ التوبة من التقصير عن درجات الكمال الإنساني[/size]
[size=32]5ـ التوبة من الغفلات عن الله والاشتغال بغير مراقبته [/size]
[size=32]6ـ أيهما أولى الوقاية من الذنوب أم طلب التوبة ولماذا ؟[/size]
[size=32]الوقاية من الذنوب والسلامة من الآثام خير من طلب التوبة ولهذا..[/size]
[size=32]قال الحسن البصري ـ رحمه الله ـ ( يا ابن آدم : ترك الخطيئة أيسر من[/size]
[size=32]طلب التوبة ( وذلك لأنه ربما لا يوفق لها وإذا وفق وتاب فإنها ربما لا تقبل[/size]
[size=32]والسلامة خير مغنم )[/size]
[size=32]7ـ لماذا لا نتوب ؟[/size]

[size=32]لماذا ينقض بعضنا توبته منتقول أريد أن أتوب ولكن   %D8%A3%D8%B1%D9%8A%D8%AF%20%D8%A3%D9%86%20%D8%A3%D8%AA%D9%88%D8%A8[/size]
[size=32]الذنب ويرجع إليه مرة أخرى ؟[/size]
[size=32]لماذا لا يطول زمن توبة بعضنا إلا قليلاً , حتى يعاوده الحنين إلى ذنبه فينكص إليه ؟[/size]
[size=32]لماذا استقام بعض التائبين على توبتهم وصلح حالهم في الوقت الذي تذبذب[/size]
[size=32]فيه آخرون , فمرة يتوب وأخرى يعود ؟[/size]
[size=32]إن الإجابة على مثل هذه الأسئلة ومثيلاتها التي ربما ترددت في قلوب[/size]
[size=32]الكثيرين منا تكمن في معرفة بواعث التوبة وأسباب استدامتها .[/size]
[size=32]8ـ ما بواعث التوبة وأسباب استدامها ؟[/size]
[size=32]1ـ معرفة حقيقة التوبة : لا بد حتى يستقيم العبد على توبته حقاً وتقوى[/size]
[size=32]أركانها في قلبه صدقاً أن يعرف حقيقتها ويظهر عليه آثارها , من ندم[/size]
[size=32]وحسرة على ما مضى , وعزم وإرادة للاستدراك فيما بقي .. [/size]
[size=32]وكم من التائبين من لا يعرفون من التوبة إلا استغفاراً باللسان فقط .[/size]
[size=32]2ـ استشعار عواقب الذنوب : ذكر ابن القيم جملة من عقوبات المعاصي[/size]
[size=32]وآثار الذنوب ( كتاب الداء والدواء لابن القيم ) .[/size]
[size=32]ومن عيوب المعاصي : [/size]
[size=32]· أن العبد إذا عمل السيئة فقد اسخط خالقه على نفسه [/size]
[size=32]وهو قادر عليه في كل وقت .[/size]
[size=32]· أنه أدنى له أبغض الخلق وهو إبليس .[/size]
[size=32]· يتباعد عن الجنة ويقترب من النار .[/size]
[size=32]· أشهد على نفسه الأرض والليل والنهار .[/size]
[size=32]· أذى أصحابه الذين لا يؤذونه وهم الحفظة .[/size]
[size=32]3ـ قراءة القرآن وتدبره .[/size]
[size=32]4ـ الدعاء .. إن من أعظم أسباب التوفيق للتوبة والديمومة عليها [/size]
[size=32]سؤال الله إياها فإن التائب حقاً من وفق لها وتقبلها منه وثبته عليها .[/size]
[size=32]5ـ معرفة عظمة الخالق .. لا بد من معرفة قدرته وشدة بطشه وعظيم[/size]
[size=32]سلطانه لهذا قال السلف ( لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى عظمة من عصيت ) .[/size]
[size=32]6ـ تذكر الموت وفجأة نزوله . [/size]
[size=32]7ـ معرفة أن الخطأ صفة في الإنسان فكل ابن آدم خطاء .[/size]
[size=32]8ـ أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له . [/size]
[size=32]9ـ أن التوبة في ذاتها عبادة ودليل إيمان ومعرفة الله .[/size]
[size=32]10ـ معرفة أن رحمة الله واسعة قال تعالى ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا[/size]
[size=32]عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ[/size]
[size=32]الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) الزمر )[/size]
[size=32]11ـ هجران رفقاء السوء وبيئة العصيان فهو من أقوى أسباب استدامة التوبة [/size]
[size=32]والسبب في ذلك :[/size]
[size=32]* أنهم يحببون إليه الذنب ويشجعونه عليه ويضعفون عزيمته على الطاعة . [/size]
[size=32]* هجرانهم دليل على صحة توبة العبد وانجماعه على ربه .[/size]
[size=32]9ـ ماذا أفعل إذا أذنبت ؟[/size]
[size=32]ينبغي أن يحصل بعد الإقلاع :[/size]
[size=32]·عمل القلب بالندم والعزم على عدم التوبة .[/size]
[size=32]·عمل الجوارح بفعل الحسنات كإحسان الوضوء لأن الخطايا تخرج من الأعضاء المغسولة مع الماء أو مع آخر قطر الماء .[/size]
[size=32]· قول الأذكار بعد الوضوء .[/size]
[size=32]·صلاة ركعتين يقبل فيهما بقلبه ووجهه ولا يسهو فيهما ولا يحدث نفسه[/size]
[size=32]قال صلى الله عليه وسلم ( ما من رجل يذنب ذنباً ثم يقوم فيتطهر[/size]
[size=32]ثم يصلي ركعتين ثم يستغفر الله تعالى إلا غفر له ) صححه الألباني [/size]
[size=32]· الإكثار من الاستغفار والتوبة في كل مجلس . [/size]
[size=32]· الصدقة وبر الوالدين والحج [/size]

[size=32]·مجالسة الأخيار ومجانبة الفجار [/size]
[size=32]· استصحاب الخوف الدائم من الله سبحانه وتعالى فإن أُس الدواء[/size]
[size=32]وصدق التوجه إليه ودعاءه الهداية والرشاد [/size]
[size=32]· مجاهدة النفس ومحاسبتها اليومية والتوبة من التقصير والتفريط [/size]
[size=32]· حفظ كفارة المجلس وسيد الاستغفار بخشوع وحضور قلب [/size]
[size=32]10 ـ هل يغفر الله لي إذا تبت ؟[/size]
[size=32]الإحساس بأن الذنوب أكثر من أن يغفر الله فهو ناشئ عن عدم اليقين[/size]
[size=32]بسعة رحمة الله , ونقص في الإيمان بقدرة الله على مغفرة جميع[/size]
[size=32]الذنوب ودليل ضعف الرجاء بالله , وعدم تقدير لمفعول التوبة في محو الذنوب .[/size]
[size=32]11ـ لكل شيء ثمرة فما ثمرات التوبة ؟[/size]
[size=32]1ـ التوبة طريق للفلاح [/size]
[size=32]2ـ الملائكة تدعو للتائبين [/size]
[size=32]3ـ سعة الرزق ورغد العيش[/size]
[size=32]4ـ تكفير السيئات وغفران الخطيئات [/size]
[size=32]5ـ نور البصيرة وانشراح الصدر [/size]
[size=32]6ـ صقل القلب وطهارته ووضاءته [/size]
[size=32]7ـ الخيرية على عبادة[/size]
[size=32]8ـ فرح الخالق بالتائب[/size]
[size=32]9ـ سبيل الظفر برحمة الله الواسعة [/size]
[size=32]10ـ حفظ الله ورعايته [/size]
[size=32]11ـ محبة الله عز وجل ( إنّ الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ) [/size]



[size=32]وتذكر[/size]


[size=32]قوله تعالى (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ )[/size]

[size=32]وقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( التائب من الذنب كمن لا ذنب له ) [/size]