ثرثرة المراة ، اسباب ثرثرة المرأة


[size=24]عوامل نفسية وفسيولوجية تدفع المرأة للثرثرة والنميمة


تعتبر عادة الثرثرة من أكثر العادات التي تغضب الرجال في زوجاتهم فهم يرون أن زوجاتهم لسن أهلا لتحمل المسئولية وحفظ السر، وذلك عندما يبوحوا بأسرارهم لزوجاتهم وسرعان ما يفاجأون ويجدونها متداولة لدي الآخرين، أو بسبب ما يسمعونه من المقربين منهم بأن المرأة لا تحفظ سرا، لذا فإنهم يتشككون في قدرة زوجاتهم على حفظ أسرارهم، وفي هذا الصدد تم إجراء العديد من الدراسات والاستماع الي العديد من وجهات النظر في هذا الشأن علي النحو التالي:

المرأة تقضي 5 ساعات يوميا في النميمة والثرثرة:
كشفت دراسة حديثة أن المرأة تقضي خمس ساعات يوميا في النميمة والدردشة، وتبين أنها تستمتع بالتحدث مع صديقتها الحميمة أكثر من زوجها، وأن أهم الأحاديث تتمحور حول الآخرين والطبخ والحميات الغذائية والأطفال.

وأوضحت الدراسة أن المرأة تقضي 298 دقيقة في التحدث مع الآخرين، سواء في مكان العمل أو المنزل. ويبدو أن أكثر الأحاديث تداولا هي مشاكل الآخرين والأطفال وعلاقات معارفهن العاطفية، كما جاءت موضوعات التسوق والمسلسلات وزيادة الوزن والحميات الغذائية، وحتى قياس الملابس ضمن اللائحة، وذكرت ثلث النساء أنهن يقضين جزءا من نهارهن في الحديث عن الغذاء الذي تناولنه، في حين تحدثت ربعهن عن وصفات جديدة.

وقال متحدث باسم الجمعية البريطانية التي أجرت البحث للكشف عن الأسباب التي تدفع النساء للثرثرة والنميمة: أن النساء يتميزن بقدرتهن على فتح أحاديث جديدة، في حين يتعجب الرجال بالمواضيع التي يتم الحديث عنها عندما يتواجدون مع النساء.

وقال: "إنه من المثير أن نرى لائحة أهم المواضيع التي تتحدث عنها المرأة يوميا وتستحوذ اهتمامها"، وأضاف: "لم أتوقع أبدا أن يشكل الطعام حيزا مهما، كما سعدت جدا عندما علمت أن الشكوى من الشريك جاءت في آخر اللائحة".

وتبين من الدراسة أن السيدات يسعدن أحيانا عند التحدث سريعا مع الغرباء، ومن المواضيع المتداولة علاقتهن بوالدة الزوج أو الحماة، وعمليات التجميل التي يحلمن بإجرائها لتعديل أجسادهن، بالإضافة إلى بعض المشاهير.

وكشفت الدراسة معدل ثرثرة وتذمر السيدات قبل التوجه للعمل نحو 17 دقيقة، وبأن 38% منهن يمضين 12 دقيقة أسبوعيا في الحديث مع أصحاب المحلات.

وقالت السيدات المشاركات في الاستفتاء أنهن يسعدن كثيرا عند التحدث إلى صديقاتهن، إلا أنهن يتحدثن مع شركائهن ووالداتهن ولكن في مواضيع مختلفة كليا. وتبين أن فحوى حديث المرأة لزوجها يتمحور حول نهارها ومن أزعجها في العمل وما شابه، في حين أنها تحتفظ بالحوار الأهم والأدسم لصديقتها المفضلة.

كما تفضل السيدات التحدث وجها لوجه مع الآخرين بدلا من الهاتف، ناهيك عن الخروج مع صديقة واحدة بدلا من مجموعة كبيرة.

وجاءت لائحة أكثر المواضيع دردشة على الشكل التالي:
التسوق - الحمية والتمارين الرياضية - مخاوف صحية - وجبة الغذاء - من يقابل من - المشاكل العاطفية لمعارفهن – الأطفال – الوصفات - مشاكلهن مع الشريك - قياس الملابس - أطفال الآخرين - أحداث المسلسلات - الكبر والترهل - الحماة أو والدة الزوج - العمليات التجميلية - الشكوى من الشريك.

المرأة تحتفظ بالسر 47 ساعة فقط:
في المقابل أثار الدكتور مايكل كوكس، مدير شركة "نبيذ تشيلي البريطانية" جدلا واسعا ورؤى متضاربة، من خلال نتائج مسح جديدة قام بإعدادها، حيث قال "إن المرأة ثرثارة بطبيعتها، ولن تتمكن أبدا من الاحتفاظ بسر لديها، فهي لن تستطيع أن تحافظ على سر أو تؤتمن عليه، مهما بلغت أهمية وخصوصية هذا السر لديها، إذ غالباً ما تخبر شخصاً واحداً على الأقل بعد 47 ساعة و15دقيقة وأربع ثوانٍ تحديدا وكحد أقصى، وبعضهن يشعرن بالندم عقب إذاعتهن للسر، خاصة إذا حدثت مشاكل وصعوبات نتيجة إذاعتهن لهذا السر".

وتعليقا على نتائج هذه الدراسة، أضافت شركة Mind الأمريكية وفقا لمسح أجرته على عينة من 2000 سيدة، أن 60% من نساء العينة يتحدثن بشكل فوري للأصدقاء، ويبحن بأسرارهن وأسرار الآخرين، ولم يتمكنَّ من الاحتفاظ بأية أسرار لديهن، مقابل 29% من الرجال فقط يتحدثون مع أصدقائهم والمقربين عن مشاكلهم الخاصة والمادية.

لكن هذه النتائج أثارت جدلا واسعا بين النساء والرجال، فهل حقا النساء غير قادرات على حفظ الأسرار، وما رأي الرجال في ذلك، وهل سيشعر الأزواج بالقلق والرعب عقب قراءة هذه النتائج، وكيف ستحاول النساء إثبات عكس هذه النتائج لأزواجهن، وما تعقيب خبراء وعلماء النفس والاجتماع على هذه النتائج الواضحة؟..

أسئلة كثيرة، وتناقضات جلية، وآراء مختلفة أسفرت عنها نتائج هذه الدراسة.
يرفضن بعنف:
لم تقبل النساء بالنتائج التي أشارت إليها هذه الدراسة، بل أبدين احتجاجهن الواضح عليها وغضبهن الزائد منها، لأنهن يرين أنفسهن آبارا عميقة لحفظ الأسرار، وأكدن أن أسرارهن لا تطفو أبدا على سطح ماء هذه البئر، بل تظل وتبقى في أعماقها مهما كانت الظروف.
[/size]