الشخصية الحدية



ماهي الشخصية الحدية :

السمة الرئيسة في هذا الاضطراب هي نمط من تذبذب و تقلب سائد في المزاج وصورة الذات والعلاقات مع الأشخاص هو أحد الاضطرابات النفسية التي تتحدى العلاج. ويعاني من هذا الاضطراب نحو 2% من عموم السكان، إلا أن هذه النسبة تصل إلى 20% من المصابين بأمراض عقلية من الذين يدخلون إلى المستشفى. يبدأ هذا الاضطراب في سن الشباب الباكرة ويظهر في سياق العديد من التصرفات.

أعراض الشخصية الحدية

[SIZE="4"]اعراض الرئيسة لهذا الاضطراب هي عدم الاستقرار في علاقة الشخص بذاته، ووجود عقد شخصية ذاتيه لهذا الشخص، وكذلك مشكلة في نظرة الشخص لنفسه وعواطفه ومشاعره في علاقاته بنفسه والآخرين، وكذلك الاندفاعية الواضحة في سلوكياته وعدم انضباطه في علاقاته مع الآخرين. تبدأ هذه الأعراض في سن ما بعد المراهقة، أي بداية سن النضوج. العرض الثاني هو محاولة الشخص الذي يُعاني من هذا الاضطراب وبذل مجهود كبير لكي لا يُصبح مُنعزلاً أو مقصياً من قِبل الآخرين. كذلك نظراً للعقد الذاتية الداخلية فانه يتغيّر في سلوكياته من محاولة أن يكون أنسانا مثاليا إلى شخص لا يُقيم أي اعتبارات لأي نظام أو قانون ويُفسد علاقاته بالآخرين بتصرفات بشعة، لأنه لا يستطيع السيطرة على تصرفاته وسلوكياته ويبدو لمن يتعّرف عليه لأول وهله بأنه شخص غاية في الأدب والرقة وحسن المعاشرة، ولكن ينقلب هذا السلوك إلى تصرفات عدائية جداً وبطرقٍ لا يتوقعها أي شخص وهم من أصعب الشخصيات التي تقابلها في حياتك هي الشخصية الحدية .

هل هناك أسباب للأاضطراب الشخصية الحدية ؟

لايوجد سبب علمي لظهور هذه الحالة، أنما اتفق العلماء على وجود مزيج من العوامل التي تسبب هذه الحالة. ويعتقد بعض الباحثون بأن العامل الرئيسي هو عدم وجود توازن كيميائي في الدماغ.

حيث تقوم هذه المواد الكيماوية التي تعرف بالمرسلات العصبية (neurotransmitters) بالمساعدة على موازنة المزاج. بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل التأثيرات الوراثية والبيئية. حيث تنتشر هذه الحالة بين الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالأمراض النفسية.

كما يلاحظ بأن العديد من الأشخاص المصابين بهذه الحالة قد عانوا من صدمة رئيسية في الطفولة المبكرة. وقد تكون الصدمة سوء معاملة أو إساءة عاطفية أو جنسية أو طبيعية، أو إهمال أو ربما انفصال مقلق أو مرهق من جانب أحد الوالدين
علاج اضطراب الشخصية الحدية:

يعد العلاج النفسي هو أفضل أنواع العلاجات لهذا الاضطراب ويصاحبه العلاج الكيماوي والعلاج النفسي لهذه الحالات هو من الأمور العسيرة على كل من المعالج والمريض أذ يميل المريض إلى النكوص والتفعيل لنزعاته فيظهر طرحاً موجباً أو سالبا تجاه المعالج وقد يكون هذا الطرح ثابتاً أو متقلباً من دون سبب يفسره كما أن حيلة الانشقاق الدفاعية تجعل صاحب الشخصية الحدية يتردد بين الحب والكراهية للمعالج وموضوعات البيئة المحيطة به.
ويمكن العلاج السلوكي من طريق تدريب المريض على التحكم في نزعاته ونوبات غضبه وأن يتعود النقد ويتقبله مع تدريبه على المهارات الاجتماعية لزيادة تعامله مع الآخرين ، والعلاج الكيماوي يشمل مضادات الذهان أحياناً ومضادات الاكتئاب والقلق وأحياناً أخرى مضادات الصرع ,

بعض ملاحظات للمعالج الذي يعالج هذه الحالة

يتوجب على المعالج أن يكون متواجداً بشكل دائم، والهدف من هذه ذلك هو التكيف الاجتماعي