اسباب رهاب الاماكن المغلقه ، طرق علاج رهاب الاماكن المغلقه


بسم الله الرحمن الرحيم
رهاب الاماكن المغلقه(Claustrophobia)هو الخوف الناتج عن وجود الشخص في مكان ضيق أو مغلق. وهو يعتبر أحد الامراض الناجمة عن القلق وعادة يتسبب في حدوث نوبات ذعر. تشير إحدى الدراسات أن حوالي 2-5% من سكان العالم يعانون من نوع شديد من هذا الرهاب ولكن نسبة قليلة منهم فقط هم الذين يتلقون.
او هوأحد أنواع الرهاب المحدد وهو نوع من اضطرابات القلق التي ترتبط بالتواجد (أو حتى تخيل التواجد) في أماكن ضيقة أو مغلقة. يصاب المريض بنوبة قلق حادة وشديدة (نوبة هلع) إذا أجبر على التواجد في أماكن كهذه. يرافق هذا القلق تجنبا (Avoidance) لهذا الأماكن وان لم يمكن تجنبها, فسيكون هناك معاناة شديدة من جهة المريض غالبا أو من المحيطين به في أحيان قليلة.

أمثلة منه: الأماكن التي من الممكن أن يرتبط بها رهاب الأماكن الضيقة أو المغلقة: المصاعد, الغرف الصغيرة, الغارف الخالية من النوافذ, حجرة أشعة الرنين المغناطيسي, الكهوف, الممرات والقنوات الضيقة, خدمات النقل تحت الأرض (المترو), الحفر, ألعاب وأماكن الترفيه كالمسارح......إلخ!
أسبابه: الأسباب في مجملها مجهولة وان كان البعض يعزوها لوجود ذكرى سيئة مع أماكن مغلقة أثناء الطفولة تعرض في الطفل لظروف شعر أثناءها أنها تهديد لحياته أو سلامته أو شكلت ضغطا نفسيا هائلا. وقد تكون أعراض الرهاب هي مجرد استرجاع لتلك الذكريات مما ينتج عنها أعراض الهلع.

بعد حصول الموقف الأول, يقوم الانسان ودون وعي بترتيب وعيه ومعرفته بالمحيط بشكل يريحه بشكل مؤقت ولكن غير صحيح ويسمى هذا النوع من التفكير بالمغالطات المعرفية. مثلا يقول لنفسه: سأرتب حياتي على ألا أستغل المصاعد أبدا, أو يخلق لنفسه عذرا يطمئنه ويشجعه في نفس الوقت كأن يقول: أليس الرياضة أفضل من استعمال المصعد؟ أو يردد في نفسه: ألم تحصل لفلان مشكلة في المصعد قبل أكثر من خمسة أعوام وكاد أن يموت لولا ستر الله؟

هذا النوع من التفكير يعزز الخوف ويقويه بل وقد يمنع الانسان من طلب المساعدة أو حتى الكشف عن وجود المشكلة حتى إلى أقرب المقربين إليه.

لا تنحصر أسباب رهاب الأماكن المغلقة في الطفولة, بل قد يحصل السبب لاحقا في مرحلة البلوغ أيضا بالارتباط بحادث أو ذكرى سيئة يتعلق بالأماكن المغلقة والضيقة.

يعتبر المصاب بهذا النوع من الرهاب أن وجوده في مكان ضيق هو تهديد لحياته أو شلل تام في قدرته على التعامل مع الخطر وأنه سيكون عاجزا حتى عن طلب المساعدة وقت تواجده هناك.

يلجأ المصاب بهذا النوع من الرهاب للكثير من وسائل التحايل لتخفيف قلقه قبل أن يلجأ للتجنب الكلي. فمثلا, يحاول ألا يتم غلق الأبواب وان أغلقت قسرا فإنه يجلس بالقرب من الباب أو يكون نظره متعلقا به طوال وجوده هناك.
اصطحاب الآخرين معه بشكل يثير الشك أحيانا وإلى أمكان لا يتطلب الأمر فيها اصطحاب أحد كدورات المياه مثلا. قد يكون هذا السلوك موجودا ولكن يتم اختلاق أي شيء للتغطية عليه.

أعراضه النفسية والجسدية:هي نفس أعراض الرهاب الأخرى التي تشترك في مجملها بالإصابة بنوبة هلع حادة تتكون من:
1) الخوف الشديد.
2) الإحساس بعدم السيطرة على الأمر.
3) خفقان.
4) تعرق.
5) رجفة.
6) شحوب أو احتقان واحمرار الوجه.
7) الشعور بالتنميل في الأطراف أو حول الفم.
8) سرعة التنفس.
9) الغثيان.
10) شعور بخفة في الرأس.
المضاعفات: يؤثر رهاب الأماكن المغلقة كثيرا على حياة المصابين به وقد يغير من مجرى حياتهم الوظيفية أو الأسرية أو الاجتماعية وبدرجات متفاوتة.
هو نوع من الرهاب الذي يقتضي كجزء منه أن يتجنب تلك الأماكن المخيفة بالنسبة له. هذا التجنب قد يكون بدرجة شديدة تسبب ما يشبه الإعاقة للانسان في حياته ويتطلب التدخل الطبي والأسري المكثف للتعامل معه