[size=32]تعد مرحلة المراهقة من أهم مراحل العمر فى حياة الإنسان، فهى مرحلة جوهرية تعتمد عليها مراحل العمر الأخرى، ومن ثم لابد أن تعمل الأسرة والتى تعد من أهم المؤسسات الاجتماعية على بناء شخصية أبنائها من جميع النواحى وتوجيه وتعديل سلوكياتهم وتنمية قدراتهم، وللوالدين فى الأسرة دور هام ومكمل لبعضهما البعض حيث تمثل الأم المصلحة النفسية وما يختص بالنمو والتغذية، بينما يمثل الأب القانون والنظام، والاتحاد بينهما يؤدى إلى شخصية سوية تؤهلهم أن يكونوا أفراد نافعين لأنفسهم ولمجتمعهم الذى يعيشون فيه، وقد رصدت الدراسة العلمية، التى قامت بها الباحثة جيهان زيدان تحت إشراف الدكتورة أسماء محمد السرسى أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس والدكتورة تهانى محمد عثمان أستاذ مساعد الصحة النفسية والتربية الخاصة بكلية التربية بجامعة عين شمس، عدة نتائج أهمها أن قلق الانفصال يرتبط سلبيا بالثقة بالنفس، وباحترام الذات والاستقلالية لدى الأبناء الذين يعانون من أثر الانفصال بين الأبوين، إلا أن الإناث هن أكثر معاناة من الذكور، بينما يتأثر الأبناء سواء بنين أم بنات بسبب فقدان القدوة الأبوية، يعيش كل من الذكور والإناث مع الأم فقط، ومن ثم يعانون من سوء الحالة النفسية بسبب فقدان الأب، هذا بالإضافة إلى تعرض الأبناء إلى نظرة سيئة من المجتمع وخاصة المحرومين من الأب بسبب الانفصال.[/size]