ما هو الذكاء الاجتماعي ، تعريف الذكاء الاجتماعي




-تعريف الذكاء الاجتماعي:
هو القدرة على التواصل مع الناس مع مختلف خلفياتهم ونفسياتهم، و فهم الناس بكل ما يعنيه هذا الفهم
والأشخاص الناجحون اجتماعياً ومن لديهم مهارات اجتماعية عالية يسخرون طاقاتهم العقلية والبدنية للتواصل مع الآخرين وقراءة أفكارهم، وهم القادرون أيضا على تكوين الصداقات والمحافظة عليها، كما يستطيع الذكي اجتماعياً أن يكون محاوراً متميزاً ومستمعاً جيداً، وهو من يدرك أن للإنسان أذنين وفماً واحداً، فيجب عليه أن يستمع ضعف ما يتحدث، وهو نفسه القادر على إظهار اهتمامه بالآخرين، فنحن بطبيعتنا البشرية نهتم بالآخرين حين يهتمون بنا.

أهمية الذكاء الاجتماعي:
الذكاء الاجتماعي يؤهِّل صاحبه ليكون "نجما اجتماعيا" حسن الحديث و شيِّقه، عميق الاستماع الفعال، متحسسا لحاجات الناس ساعيا في حلها، متفهما ظروف الخلق، و عاذرا لهم، يسد جوعتهم، و يرفع غبنهم، و يواسي محزونهم،و يفرح لفرحهم، و يتطلع لخيرهم، و يحجزهم عن الشر و يحجزه عنهم ما استطاع إلى ذلك سبيلا، يكثر عند الفزع، و يقلّ عند الطمع، يرى كل مسلم أخا له في الدين، و كل إنسان أخا له في الإنسانية، و كل مخلوق نظيرا له في الخَلْق، علّمه نبيه و قائده –صلى الله عليه و سلم- فنون التعامل و الذكاء الاجتماعي في أبهى صوره..

مظاهر للذكاء الاجتماعي:
أحسن التصرف في المواقف الاجتماعية: ويتضمن ذلك اللباقة في ضوء المعايير الاجتماعية في المواقف الاجتماعية، وهذا دون إحراج للفرد أوللآخرين، ودون اللجوء إلى الكذب والخداع.
ب التعرف إلى الحالة النفسية للآخرين: من خليل الحديث معهم كاليأس،الغضب،الفرح.
ج القدرة على الحكم على السلوك الإنساني: وترتبط بالقدرة على التنبؤ بالسلوك الإنساني من بعض المظاهر أو الأدلة البسيطة،مثل تعبيرات الوجه.
د روح الدعابة والمرح: ويتضمن ذلك القدرة على فهم النكتة،ويظهر ذلك في القدرة على مشاركة الآخرين في مرحهم ودعاباتهم.

*************
قد يدور في ذهنك أن الذكاء الاجتماعي صفة فطرية تصاحب الانسان حين ولادته ،وانا أقول ليس بالضرورة ،اذ كما قد يكون صفة فطرية هو في حد ذاته علم قائم بذاته وهذا مايمكنك من تعلم مهاراته ولكن قبل ان تبحث عن كيفية التعامل والتواصل مع الأخرين وشخصياتهم عليك اولا ان تدرك من أنت فلتوجه هذا السؤال لذاتك :من أنا؟؟

اعرف نمط شخصيتك و هذا ليس بالصعب فانت واحد من ثلاث:
شخص بصري،سمعي،أو حسي
وهنا كخطوة أولى عليك أن تعرف مميزات كل نمط حتى تعرف نفسك،
ثم عليك تقسيم الأشخاص حسب هذه الأنماط كخطوة ثانية.
وفي المرفقات تجد مواصفات كل نمط
وبعدها تأتي خطوة التعامل مع الأشخاص وفق أنماطهم على ثلاثة مراحل هي
التوافق-المجاراة-القيادة
سأكتفي بشرح موجز لكل مرحلة وعليك انت البحث عن خفاياها أكثر
1-التوافق:أن تعمل تطابق مع الشخص اي تقلده وتتوافق معه في وضعية الجسم، تحافظ على نفس درجة الصوت، أن تطابقه في الكلمات المستخدمة للتعبير.وهنا يكون دورك في محاولة اقناع الطرف الآخر بوجود اشياء مشتركة بينكما.
2-المجاراة:وهي الابقاء على هذا التوافق، حيث يستمر الشخص بتعديل حركاته وتعبيراته وألفاظه بحيث يتلاقى معه في وجهة نظره وفهمها
3-القيادة:بعد نجاح المرحلتين السابقتين يتبع الطرف الآخر قيادتك بالكلمات والحركات فمثلا إذا كان هو في وضع المرحلة السلبية ... أنت تقوده الى مرحلة الايجابية،وهنا تكون ان المتصرف وكانك نومته مغناطيسيا.