الذكاء الوجداني للفرد ، مفهوم الذكاء الوجداني




الذكاء الوجداني نافذتك على التوازن النفسي


الذكاء الوجداني (العاطفي)Emotional Intelligence



نافذتك على التوازن النفسي والنجاح في الحياة



الدكتور عبد الستار ابراهيم



أنظر للعبارات التالية وأجب عن كل سؤال منها بالموافقة إذا كنت تعتقد أنها تنطبق عليك ، أو عدم الموافقة إذا كنت تعتقد أن العبارة لا تنطبق عليك:







· أشعر أحياناً بالضيق بدون أن أعرف السبب في ذلك .



· بعض الأشخاص يثيرون استيائي مهما حاولت أن أبدو غير مهتم بهم .



· كل شخص يعاني من بعض المشاكل في حياته ، ولكن مشكلاتي النفسية



أضخم من أي شخص آخر .



· عندما تواجهني مشكلة تكون دائماً نتيجة لفشلي وخيبتي وغبائي .



· لا أشعر بالراحة في المواقف التي تحتاج للتعبير عن إظهار المشاعر



الطيبة والمودة والحب .



· عندما أقرر تحقيق هدف معين أجد كثيراً من العقبات التي تحول بيني



وبين الوصول لأهدافي.



· أشعر بالملل وفقدان الصبر .



· أشعر بالتعاسة لأسباب لا أعرفها .



· أحتاج دائماً لتأييد الناس حتى أرضى عن أي عمل أفعله .



· أحتاج لقوة دفع خارجية حتى أتمكن من ممارسة أعمالي بنجاح .





إذا كانت إجاباتك عن الأسئلة السابقة أو أمثالها بالإيجاب فمعنى ذلك أنك تفتقر للذكاء الوجداني، أي أنك من النوع الذي تسيطر عليه التقلبات الانفعالية، والاستغراق في القلق. وأنك تجد صعوبة في تكوين علاقات مستقرة ودافئة مع الآخرين. كما يعني أنك لا تشعر بالرضا عن نفسك ولاعن الآخرين و لا عن المجتمع الذي تعيش فيه. بعبارة أخرى فإن فرصك في النجاح والتفوق والسعادة في الحياة العملية والمهنية ستكون محدودة بالمقارنة مع الشخص الآخر الذي يتمتع بعكس هذه المشاعر، أي ذلك الذي يتسم بقدرة عالية من الذكاء الوجداني.





ما هو الذكاء الوجداني ؟



الذكاء الوجداني هو عبارة عن مجموعة من الصفات الشخصية والمهارات الاجتماعية والوجدانية التي تمكن الشخص من تفهم مشاعر و انفعالات الآخرين، ومن ثم يكون أكثر قدرة على ترشيد حياته النفسية والاجتماعية انطلاقاً من هذه المهارات . فالشخص الذي يتسم بدرجة عالية من الذكاء الوجداني، يتصف بقدرات ومهارات تمكنه من أن:



· يتعاطف مع الآخرين خاصة في أوقات ضيقهم



· يسهل عليه تكوين الأصدقاء والمحافظة عليهم



· يتحكم في الانفعالات والتقلبات الوجدانية



· يعبر عن المشاعر والأحاسيس بسهولة



· يتفهم المشكلات بين الأشخاص و يحل الخلافات بينهم بيسر



· يحترم الآخرين ويقدرهم



· يظهر درجة عالية من الود والمودة في تعاملاته مع الناس.



· يحقق الحب والتقدير من الذين يعرفونه .



· يتفهم شاعر الآخرين ودوافعهم ويستطيع أن ينظر للأمور من وجهات نظرهم.



· يميل للاستقلال في الرأي والحكم وفهم الأمور



· يتكيف للمواقف الاجتماعية الجديدة بسهولة.



· يواجه المواقف الصعبة بثقة.



· يشعر براحة في المواقف الحميمية التي تتطلب تبادل المشاعر والمودة.



· يستطيع أن يتصدى للأخطاء والامتهان الخارجي.





إذن فأنت تلاحظ أن الذكاء الوجداني مفهوم يحمل في طياته عدد من السمات والصفات التي يمكن تلخيصها فيما يأتي:



1. الإدراك الواضح لدوافعه الشخصية بما في ذلك وعيه بمختلف المشاعر التي تتملكه حتى وهو في قمة الانفعال.



2. يثق في نفسه ويتحمل مسؤولية أفعاله وينزع للاستقلال في تصرفاته وآرائه.



3. يتمتع بدرجة عالية من الصحة النفسية بما في ذلك الخلو النسبي من اضطرابات القلق والكآبة.



4. ينظر للحياة بتفاؤل وإيجابية.



5. قد يشعر أصحاب هذا النوع من الشخصية بالكدر والضيق أحياناً كالآخرين ولكنهم يستطيعون التخلص من هذه المشاعر في فترات قصير بسبب ما يتسمون به من عقلانية وحنكة.



6. لديهم قدرة عالية على التحكم في تقلباتهم الانفعالية، مع توظيف مشاعرهم وعواطفهم لما فيه الصالح الشخصي دون تضحية بصالح الآخرين.



7. يتفهمون جيداً ما يواجههم من آمال أو آلام ومن ثم تتسع الفرص أمامهم للنجاح والتفوق وتكوين علاقات إنسانية فعالة بالآخرين.



8. يمكنك أن تتوقع ما تستطيع تحقيقه في الحياة من فوز وتفوق إذا كنت تملك قدراً مرتفعاً من الذكاء الوجداني بالإضافة للذكاء العقلي الذي يرتبط بالنجاح الأكاديمي وتحصيل العلم والمعلومات وغيرها من المهارات الفكرية والذهنية التي تقيسها مقاييس الذكاء التقليدية.



ومنذ تبلور هذا المفهوم، أصبح من أكثر المفاهيم رواجا في علم النفس لدرجة أن الرئيس السابق "كلينتون" عندما سألوه في إحدى اللقاءات عن أهم المفاهيم التي أثرت في حياته المهنية ونجاحه السياسي والاجتماعي كان مفهوم الذكاء الوجداني من أكثر المفاهيم التي ذكر أنها أثارت تشوقه واهتمامه وأفادته في حياته أجل الفائدة.