نصائح الصحة النفسية ، كيفية التمتع بالصحة النفسية


تُشير الأدلَّةُ العلميَّة إلى وجود خطوات يمكننا اتِّخاذها لتحسين عافيتنا النفسية. وإذا ما سعى إليها الشخصُ، فقد يشعر بمزيد من السَّعادة والإيجابية والطاقة في حياته. تعدُّ الصحَّةُ النفسية مهمَّةً جداً؛ فبعضُ الأمراض النفسية، مثل الاكتئاب والقلق، أمورٌ شائعة. وإذا ما أُصيبَ الشخصُ بمثل هذه الأمراض، فمن المهمِّ الحصول على العلاج المناسب.

ومع ذلك، هناك أكثر من مجرَّد تَجنُّب الأمراض النفسية أو معالجتها؛ ويتمثَّل ذلك في الصحَّة النفسية الجيدة والعافية النفسية الإيجابية.
لماذا تعدُّ العافيةُ النفسية مهمَّة؟ أوَّلاً، نحن جميعاً نريد أن نشعرَ بالعافية - تجاه أنفسنا والعالم من حولنا - وأن نكونَ قادرين على الاستمتاع بحياتنا.
وهناك أدلَّةٌ أيضاً على أنَّ العافيةَ النفسية الجيِّدة مهمَّةٌ لصحَّتنا الجسدية، وأنَّها يمكن أن تساعدنا على تحقيق الأهداف التي وضعناها لأنفسنا.

ما هي العافية؟

يُقال إنَّه عندما نتحدَّث عن الصحَّة النَّفسية، فنحن نعني أكثرَ من مجرَّد السعادة.
من المفيد أن نبدأَ بالفكرة القائلة بأنَّ العافيةَ الشاملة تنطوي على كلٍّ من صحَّة النفس والجسم. ونحن نعرف أنَّ العافيةَ الجسدية والنفسية ترتبطان ارتباطاً وثيقاً.
وفي الواقع، يعدُّ الشعورُ بالسعادة جزءاً من العافية النفسية. لكنَّه لا يزال بعيداً عن عامَّة الناس. وهناك نوعٌ أعمق من العافيَة، وهي أن تعيشَ بطريقةٍ جيِّدة بالنسبة لك وجيِّدة بالنسبة للآخرين من حولك.
إنَّ الشعورَ بالاطمئنان والمتعة والتعاطي مع العالم، كلُّ ذلك هو جزءٌ من الصحَّة النفسية؛ وكذلك احترام الذات والثقة بالنفس أيضاً.
وينطبق الأمرُ نفسُه على الشعور الذي يجده الشخصُ تجاه الأشياء التي يريد القيامَ بها، وعلى العلاقات الجيِّدة التي تجلب السعادة للمرء ولمن حولَه.
لا تعني العافيةُ النفسية الجيِّدة أنَّ الشخصَ لن يواجهَ مَشاعرَ أو ظروفاً صعبة أبداً. لكنَّها تعني أن يشعرَ بأنَّ لديه القدرةَ على التكيُّف ومواجهة الأوقات العَصيبة.
يمكن أن تتَّخذَ العافيةُ النفسية أشكالاً مختلفة، ولكنَّ الوصفَ المفيد لها يتمثَّل في الشعور بالاطمئنان والتصرُّف بشكلٍ جيِّد.