اسباب فقدان الشهية العصبي ، فقدان الشهية عند المراهقين


فقدانُ الشَّهية العصبِي أو القهمُ العُصابِي هو اضطرابٌ في الأكل وحالةٌ صحِّية نفسيَّة خَطيرة. يُبدي المُصابون بفقدان الشَّهية أو القَهَم مَشاكِل مع الأكل؛ حيث يكون لديهم قلقٌ كبير جداً تجاه وزنهم، وتجاه الحفاظ عليه في أدنَى مستوى مُمكِن من خِلال التحكُّم الدَّقيق بما يأكلون والحدُّ منه. كما يَقوم الكَثيرُ من هؤلاء المرضى أيضاً بالإفراط في ممارسة التَّمارين لإنقاص وزنهم.

يُبدي المُصابون بفقدان الشَّهية أو القَهَم قَلقاً كبيراً حولَ وزنِهم لأَسبابٍ من أهمِّها:


  • يَعتَقد المرضى اعتِقاداً قوياً بأنَّهم بَدينون أو زائِدو الوزن.
  • لديهم مَخاوف قويَّة من الإصابَة بالبَدانة أو السِّمنة.
  • يَرغَبون بأن يبقوا نَحيلين.

وحتَّى عندما يَصبح الشخصُ المُصاب بالقَهَم ناقِصَ الوزن بشدَّة، يَستَمرُّ في الشُّعور بأنَّه بحاجةٍ إلى المزيد من إنقاص الوزن.
على الرغم من أنَّ المُصابين بالقَهَم يَتَجنَّبون تناولَ الطَّعام ما أمكن ذلك، يمكن أن يظهرَ لديهم أيضاً هاجِسُ تَناوُلِ الطَّعام واتِّباع نظامٍ غذائي؛ فعلى سبيل المثال، قد يَكون لديهم هاجسٌ لحِساب السُّعرات الحراريَّة في مختلَف أنواع الأطعمة، حتَّى تلك التي لا تكون لديهم نِيَّةٌ بأكلها.
يكون لدى بعض المُصابين بالقَهَم شَراهةٌ binge عندَ تناول الطعام أيضاً، أي أنَّهم يأكلون الكثيرَ من الطَّعام في فترةٍ قصيرة من الزمن؛ ثم يُحاوِلون التخلُّصَ من الطَّعام الذي أَكَلوه عن طريق التقيُّؤ أو استخدام المُسهِلات أو المليِّنات laxatives (أدوية تؤدِّي إلى إفراغ الأمعاء؛ وهي تُستخدَم لعِلاج الإمساك عادة).
تبدأ أعراضُ فقدان الشهية أو القَهَم تدريجياً في العادة، مثل الاعتماد على نظامٍ غِذائي مَحدود السُّعرات الحراريَّة؛ ثمَّ يخرج الأمرُ في كَثيرٍ من الأحيان عن السَّيطرة بسرعة.

مُعدَّلُ انتِشار فقدان الشهية أو القَهَم

على الرغم من أنَّ القَهَمَ حالةٌ غيرُ شائعة، لكنَّه هو السَّببُ الرَّئيسي للوفيات المرتبطة بالصحَّة النَّفسية.
تحدثُ معظمُ حالات القَهَم عندَ الفتيات والنِّساء، حيث تُصابُ واحدة من بين كلِّ 200 امرأة. ولكن، تَظهرُ أعراضُ فقدان الشهية أو القَهَم لأوَّل مرَّة خلال سنوات المراهقة عادة، بعمر 15 وسطياً؛ مع أنَّ الحالةَ يمكن أن تظهرَ هذه الحالةُ في أيِّ وقت، بما في ذلك في مرحلة الطفولة.
كما يُصِيب القَهَمُ رَجلاً من بين كل 2000 من الرِّجال أيضاً. ولكن، يتخوَّف بعضُ الخبراء من أنَّ عددَ الرِّجال الذين يُعانون من هذه الحالة قد يكون في ازدياد.