الانسان الذكى ، ذكاء الفطرة


ما المقصود بمصطلح الذكاء وما أنواعه


تقول قارئة: أنا طالبة فى الصف الثالث الإعدادى و لى ثلاث أخوات، ومن دون سبب واضح اعتادت والدتى بأن تنادينى بالغبية، وكل من فى المنزل يقلدونها، وذلك لعدم شطارتى فى المدرسة وحصولى على 55 % فى الشهادة الإعدادية، وبالرغم من عدم تحصيلى الجيد فى الدراسة، أجيد العزف على البيانو، ومشتركة فى فريق الموسيقى و الكورال فهل أنا غبية حقا؟ وما الذكاء؟

تجيب على السؤال الدكتورة هبة عيسوى أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس قائلة: عزيزتى أنت لست غبية، ويعرف "الذكاء"، بأنه القدرة على التفكير والاستنتاج المنطقى والألمعية، والقدرة على تخزين المعلومات، والتوصل اليها والقدرة على مواجهة الصعاب، ومن ثم حل المشاكل التى تعترض طريق الفرد، مما تقدم نفهم أن الناس تعودوا أن يربطوا الذكاء، بالنشاط العقلى. وقد انتشرت فكرة قياس الذكاء على أساس قياس قوة هذا النشاط. ويعتبر الـ"آى. كيو" عندهم، هو نسبة ذكاء الفرد إلى متوسط الذكاء فى المجتمع.

أما بالنسبة للأطفال فيأخذون بالحسبان العمر الزمنى للطفل، مقارنة بعمره العقلى. هو ما يعرف بالذكاء الأكاديمى، يعتبر أن معدل ذكاء الفرد فى المجتمع هو 100، وأن كل من يملك ذكاء فوق الـ 100 يعتبر ذكيا. وآلية قياس الذكاء تعتمد على ثلاثة محاور أساسية هى القدرة على الحساب، المنطق والبراعة اللفظية.

وقد لاحظ بعض العلماء أن التقييم بهذه الطريقة قاصر لأن هناك أنواعا من القدرات والمواهب الفردية لا تستطيع هذه القياسات قياسها وتلك هى حالة الابنه السائلة أو الشاكية بمعنى أدق، مما دعا عالم النفس هاوارد جاردنر، سنة 1987 إلى الكشف عن وجود سبعة أنواع من الذكاء بخلاف الذكاء الأكاديمى وعرّف الذكاء بأنه مجموعة من القدرات المستقلة الواحدة عن الأخرى التى يمتلكها الأشخاص، فى مجالات كثيرة.

اولا - الذكاء اللغوى
وهو القدرة على التعبير اللغوى واستعمال الكلمات.. قدرة يملكها أفراد أكثر من غيرهم مثل الخطباء المفوّهون، يملكون هذا النوع من الذكاء ويطورونه بالتمرين والتدريب وربما استغلوه فى الوصول إلى عقول الناس.

ثانيا - الذكاء المنطقى الرياضى
والنوع الثانى هو الذكاء المنطقى الرياضى وهو ما يمكّن الأشخاص من التفكير الصحيح، باستعمال أدوات التفكيرالمعروفة كالاستنتاج والتعميم، وغيرها من العمليات المنطقية.

ثالثا - الذكاء الفراغى
وهو القدرة على تصور الأشكال وصور الاشياء فى الفراغ أى المكان ذى الثلاثة أبعاد ونحن نستعين بهذه المهارة كلما رغبنا فى صنع تمثال أى مجسم وترتبط هذه القدرة بما يسمى إدراك التواجد فى المكان ويستطيع من يملكون الذكاء المكانى العودة إلى المكان الذى كانوا فيه قبل سنوات بسهولة .