وأهل السنة لا يطيعون ولاة الأمور مطلقًا، إنما يطيعونهم في ضمن طاعة الرسول - طاعة أهل السنة لولاة الأمور مقيدة Sala - كما قال تعالى: { أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ } (1)
فأمر بطاعة الله مطلقًا، وأمر بطاعة الرسول لأنه لا يأمر إلا بطاعة الله فمن يطع الرسول فقد أطاع الله. وجعل طاعة أولي الأمر داخلة في ذلك ولم يذكر لهم طاعة ثالثة؛ لأن ولي الأمر لا يطاع طاعة مطلقة وإنما يطاع في المعروف كما قال النبي - طاعة أهل السنة لولاة الأمور مقيدة Sala - : «إنما الطاعة في المعروف»(2)
.، وقال: «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق»(3)،
وقال: «من أمركم بمعصية فلا تطيعوه»(4).
(1) سورة النساء آية: (59).
(2) البخاري ك (64 ب (59) في المغازي وفي الأحكام وفي خبر الواحد. ورواه مسلم رقم (1840) بلفظ «لا طاعة في معصية الله إنما الطاعة في المعروف».
(3) أخرجه أحمد ج (1) ص (40) ج (5) ص (66).
(4) «من أمركم منهم بمعصية الله فلا تطيعوه» أخرجه ابن ماجه في الجهاد رقم (40).
فالطاعه المطلقه لله ورسوله فقط
فالطاعه المطلقه لله ورسوله فقط واولى الامر طاعتهم مقيده فى المعروف فإن خالفوا فلا سمع لهم ولا طاعه لذلك قال تعالى واطيعوا الله و واطيعوا الرسول لم يقول واطيعوا اولى الامر ولكن عطف طاعة اولى الامر فقال و اولى الامر منكم فاذا امروا بما امر به الله ورسوله فنسمع ونطيع فى حدود الشرع والامر بالمعروف والنهى عن المنكر وان امروا بخلاف طاعة الله ورسوله فلا سمع لهم ولا طاعه