التعامل مع المراهقون المكفوفون ، كيفية التعامل مع المراهقون


المراهقون المكفوفون يكبتون مشاعرهم....


كشفت دراسة حديثة عن أن شخصية الكفيف تجعله حذراً فى التعامل مع الآخرين والتواصل معهم، وأن الذكور أعلى من الإناث فى ذلك، وذلك مرجعه إلى التربية الوالدية التى تفرض قيودًا على الذكور وعدم البوح بالمشاعر أو الامتثال للخوف والبكاء والغضب، حيث كلها تمثل مشاعر للضعف، وهذا يتنافى مع مقومات الذكور الذين يجب أن يتحفظوا على مشاعرهم وعدم الإفصاح بها فقط لكونهم رجالاً.


الدراسة الصادرة عن قسم البحوث النفسية الاجتماعية بمعهد الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس، رسالة ماجستير أعدتها " هدى سلمى مطير"، وتحمل عنوان " الإلكسيثميا وعلاقتها بالقلق لدى عينة من المراهقين المكفوفين ". و الإلكسيثميا هى صعوبة فى إدراك وتشغيل المعلومات الوجدانية، أى أنها تعنى فقدان الكلام المعبر عن المشاعر، لذا فإن هذا الأمر يدعو للقلق خاصة فى مرحلة المراهقة، والتى تتميز بالتغيرات الجسمانية وما يصاحبها من التوترات النفسية والانفعالية.

مما يجعله أكثر خطورة عند الشباب فى مرحلة المرهقة لدى من يعانون من إعاقة بصرية، حيث تقف تلك الإعاقة حائلاً بين الشخص وتحقيقه التكيف الاجتماعى، مما دعا إلى القيام بهذه الدراسة التى تم تطبيقها على 120 فرداً من المراهقين المكفوفين والمبصرين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و 18 سنة.

وقد توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج من أهمها أن المراهق الذى يتسم بالقلق من جراء حالة العجز البصرى التى يعيش فى إطارها يجد نفسه قد أصابه قدرا من التوتر النفسى والضيق، إذ ليس لديه القدرة على الاتصال بالعالم الخارجى بما يحتويه من متغيرات، ويشعر بأنه أقل من أقرانه، ومن ثم يجد صعوبة فى وصف مشاعره تجاه الآخرين وتجاه نفسه.

كما أن الإعاقة البصرية تفرض على الكفيفات عدم القدرة على التعبير عن مشاعرهن، ولا شك أن طبيعة التنشئة وخاصة العلاقات الوالدية تلعب دورا فى جعل الأنثى على هذا النحو، حيث إن الدور الاجتماعى للأنثى يفرض عليها الكثير من القيود التى تجعلها أكثر قدرة من الذكور على إخفاء مشاعرها للآخرين، سواء كان ذلك تعبيرات لفظية أو إيحائية، كما أنها تستطيع أن تخفى مشاعرها لفترة أطول من الذكور.

وقد اهتمت الدراسة بتقديم مجموعة من التوصيات من أهمها ما يلى:

1. الاهتمام بإعداد الإخصائيين النفسيين للتعامل مع ذوى الاحتياجات الخاصة وإعدادهم بأفضل البرامج والأساليب التربوية.