فوائد الصبر ، اهمية التحلى بالصبر


خذ نفساً عميقاً حين تغضب وقل لنفسك: الصبر طيب!



ثمة حالات مرضية نفسية كثيرة تصيب الإنسان بسبب الغضب والتوتر. والشخص الغضوب - تماماً كالحقود - لا يضر الآخرين بقدر

ما يضر نفسه, وهنا تأتي أهمية وفائدة مقولة النبي محمد - عليه الصلاة والسلام - عندما سأله أحد أصحابه العظة والنصيحة فقال له: »لا تغضب«.
وقديماً قالوا: »الغضب يطفئ سراج العقل«, وعلى الإنسان أن يتعلم كيف يسيطر على مشاعر السخط والغضب وبدلاً من ان تتحول
تلك المشاعر إلى طاقة سلبية, يمكن تحويلها إلى طاقة إيجابية, كما انه من الخطأ كبت مشاعر الغضب لفترة زمنية طويلة لأن النتائج تؤذي الصحة وتضر بالإنسان نفسياً وفكرياً.

ما الغضب?
الغضب شعور قوي يتملك الإنسان بسبب إحساسه بالإحباط أو خيبة الأمل, أو الضيق الشديد.
وتختلف النتائج من شخص إلى آخر حسب طبيعة مشاعره والحالة التي تنتابه.

ما نتائج الغضب المكبوت في النفس?
يمكن أن يتسبب الغضب المكبوت في الشعور بالقلق والانزعاج والاكتئاب. وإذا لم يجد الإنسان الوسيلة المناسبة للإعراب عن غضبه
فإن الحالة يمكن أن تؤدي إلى توتر العلاقات مع طرف - أو أطراف أخرى. ومن بين السلبيات أيضاً احتمال حدوث مشكلات نفسية وصحية عويصة
(يمكن أن تتحول إلى أزمات وأمراض مزمنة بمرور الوقت), كما يمكن أن تؤثر مشاعر الغضب في سلوك الإنسان وتصرفاته, ولوحظ ان مشاعر الغضب
والكراهية المزمنة ترتبط بمشكلات صحية خطيرة كضغط الدم والأزمات القلبية والسكتات الدماغية وحالات الإضرار البدني والنفسي والسلوك العدواني.

ما الوسائل التي تساعد في السيطرة على الغضب?

عندما تشعر بالغضب فإن أفضل وسائل علاج الحالة تتمثل في أخذ نفس عميق, والتحدث إلى الذات بأسلوب إيجابي أو إغلاق الباب أمام الأفكار المثيرة
للحنق والضيق والاستياء, وليس هناك ما يمنع من ترديد كلمات تهدئة بينك وبين ذاتك.
ومن بين هذه الكلمات »الصبر يا رب« و»طول البال نعمة« و»يا رب لطفك« »اللهم سهل«... الخ ويمكن ترديد هذه الكلمات مع كل نفس عميق,
ومن شأن هذه الطريقة تخفيف مشاعر الغضب والحيلولة دون ترسب الأفكار الحاقدة الكريهة الذي يمكن أن تدمر الذات قبل أن تلحق آثارها السلبية بالطرف -
أو الأطراف الأخرى, والمعروف ان الإنسان سيد نفسه, وبإمكانه العمل على تهدئة نفسه.
وليس هناك ما يمنع من الحصول على دعم الأصدقاء والأقرباء في هذه الحالة بالتحدث عن المشكلة, وعملية التفريغ من شأنها التنفيس عن النفس.
كما يمكن أن يفلسف الإنسان الوضع, ويبسط الأمور, ويهون على نفسه المشكلات, ويضع نفسه مكان شخص أو أشخاص آخرين.
من بين وسائل التنفيس عن النفس في حالة الغضب أخذ الأمور ببساطة, والمرح والفكاهة والاستماع الجيد للآخرين - لأن التواصل مهم جداً ويعمل على
تسهيل الأمور وتوليد المزيد من مشاعر الثقة. وهذه الثقة تساعدنا على التعامل مع الغير في جو أهدأ بعيداً عن العداوة والمشاعر السلبية.