المعوذتين:

سورة الفلق : استعاذة بالله من الشرور الخارجية مثل كيد الجن والأنس والحيوانات المؤذية

سورة الناس: أستعاذة بالله من الشرور الداخلية كالوسواس والأمراض

قل أعوذ برب القلق: أي ألتجئ وأعتصم برب الصباح

والفلق هو الصبح وسمي فلق لأنه ينفلق عنه الظلام

ورب الفلق هو الله سبحانه (فالق الإصباح وجعل الليل سكنا) الإنعام 96

وهنا إشارة إلى أن الذي يجلو الظلمات ويكشفها هو القادر على كشف المرض والكرب.

من شر ما خلق :ليس المراد الاستعاذة من كل ماخلقه الله فإن الجنة ومافيها ليس فيها شر

وكذلك الملائكة والأنبياء فإنهم خير محض والخير كله حصل على أيديهم.

بل المقصود الإستعاذة من كل شر: إنسيا أو جنيا أو دابة أو ريحا أو صاعقة أو نارا أو هواء،ومن كل شر في الدنيا والأخرة،

ومن شر غاسق إذا وقب : الغاسق هو ظلام الليل أو القمر إذا ظهر، وكلا المعنيين صحيحان

أي يستعاذ من شر مايكون في ظلام الليل الذي تنتشر فيه كثير من الارواح الشريرة والحيونات المؤذية

حيث الليل هو محل الظلام وفيه تتسلط شياطين الإنس والجن.

من شر النفاثات في العقد: أي من شر السواحر، اللاتي يستعن على سحرهن بالنفث في العقد التي يعقدنها

على السحر

ومن شر حاسد إذا حسد: الحاسد هو الذي يتمنى زوال نعمة الغير، وهو أعظم الخصال المذمومة

لأن فيه أعتراض على الله وفيه إساءة إلى الخلق.

ويدخل فيه العائن الذي يصيب بنظراته لأنه نوع من الحسد،فنستعيذ بالله من هذه الشرور.

قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس

قل أعوذ : هذه السورة مشتملة على الاستعاذة

برب الناس: ذكر الله سبحانه ربوبيته للناس المتضمنة لتدبيرهم وإصلاحهم، وجلب مصالحهم ومايحتاجون إليه.

ملك الناس: إضافة الملك فهو ملكهم المتصرف فيهم وهم عبيده ومماليكه الذي إليه مفزعهم عند الشدائد.

إله الناس: إضاف الإلوهية فهو إلههم الحق وليس لهم معبود سواه

وهذه الآيات الثلاث أستوعبت أقسام التوحيد

رب الناس : توحيد الربوبية،

ملك الناس توحيد الأسماء والصفات

إله الناس: توحيد الألوهيه

من شر الوسواس الخناس، الذي يوسوس في صدور الناس: من الشيطان

الذي هو أصل الشرور كلها ومادتها،الذي من فتنته وشره أنه يوسوس في صدور الناس فيحسن لهم الشر.

ويريهم أياه في صورة حسنة،وينشط إرادتهم لفعله،ويقبح لهم الخير، ويثبطهم عنه،

وهو دائما بهذه الحال يوسوس ويخنس أي يتأخر إذا ذكر العبد ربه وأستعان به على دفعه.

من الجنة والناس : والوسواس كما يكون من الجن يكون من الإنس

والرب سبحانه متصف بالقوة والعزة ومن أعتصم به لم يصله أذى أحد،وتخلف عنه الضرر ولو مع وجود أسبابه.

شرح ( لا إله إلا الله وحده لاشريك له الملك وله الحمد وهوعلى كل شي قدير )

( لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير).100 مره إذا أصبح

فضلها:
من قالها مائة مره في يوم
- كانت له عدل عشر رقاب- وكتب له مائه حسنة
- ومحيت عنه مائة سيئة
- وكانت له حرزآ من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي
والأفضل: ان يأتي بهذا الذكر أول النهار متوالياً ليكون حرزا له في جميع نهاره
وكذلك في اول الليل ليكون له حرز في جميع ليله.

لا إله إلا الله:
هذه كلمة التوحيد، أي لا معبود بحق إلا الله سبحانه

وحدة لا شريك له:
تأكيد لواحدانيه الله جل جلالة

له الملك:
له الملك المطلق العام الشامل الواسع،ملك السموات والأرض ومابينهما
ملك الآدميين والحيوانات والأشجار والبحار والأنهار والملائكة والشمس والقمر.
كل هذه ملك لله عز وجل
ما علمنا وما لم نعلم،له الملك كله يتصرف فيه كما يشاء وعلى ما تقتضيه حكمته جل وعلا.

وله الحمد:
يعني الكمال المطلق ،فهو محمود على كل حال في السراء والضراء.
اما السراء: فيحمد الإنسان ربه حمد شكر
أم الضراء فيحمد الإنسان ربه حمد تفويض،
لأن الذي يضر الإنسان قد لا يتبين له وجه مصلحته فيه، ولكن الله تعالى أعلم،فيحمد الله على كل حال.

وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه مايسر قال: (الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات)
وإذا أتاه ما لا يسره قال : ( الحمد لله على كل حال).

وقول عامة الناس (الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه ) خطأ
لأنك اذا قلت ذلك فهو عنوان على انك كاره لما قدر الله عليك.

وهو على كل شي قدير:
القدير على كل شيء، لا يعجزة شيء في الأرض ولا في السماء


يا رب .. يا رب .. يااااااارب
دعوتنا إلى الإيمان فـآمنـا .
ودعوتنا إلى العمل فعملنــا .
ووعدتنا النصر فصدّقنــا .
فإن لم تنصرنا لم يكن ذلك إلا من ضعف إيماننا أو تقصير في أعمالنا .
فوعزتك وجلالك ما زادتنا النكبات إلا إيماناً بك ولا الأيام إلا معرفة بك .
فأما العمل فأنت أكرم من أن ترده لنقص وأنت الجواد أو لشبهة وأنت الحليم أو لخلل وأنت الغفور الرحيم الودود .