[size=32]سألت إحدى الطالبات معلمتها : أيش فيها يا أستاذه المسلسلات والأفلام ؟!

انا ولله الحمد لا أتأثر بها واعرف انها تمثيل في تمثيل .. لكن أشاهدها للتسلية .

قالت الأخرى : نعم يا أستاذه : ما المانع أن نشاهدها مادام أننا لن نتاثر بها ..

ومن ثم لا أريد أية فتوى ..أريد أن اقتنع بأنها لا تصلح للمشاهدة ؟



قالت المعلمة : لو أنكن رأيتن بفناء المدرسة رجلا وامرأة يجلسان على أحد الكراسي وينظر أن لبعضهما في ريبة

ولا يتحرجان من نظرات الناس لهم بل ربما لبسا اللبس المبدي للعورات أو امسك أحدهما بيد الأخر .. ومن ثم هما فعلا اكثر من هذا ..

ثم دعونا الأمهات والطالبات في مختلف المراحل الدراسية ،وكذلك الحضانة والروضة ليتفرجن معنا على هذا المشهد الذي

يجري بساحة المدرسة ، فما هو موقفكن من هذا ؟؟!!

ردت الطالبات على الفور : قلت أدب؟..

كيف نسمح لهم وهم على هذا الحال ..والله لا نتركهم بل سنفرقهم ونمنعهم من اللقاء في مكان عام ؟!


قالت المعلمة : إذن كيف لو جاء والدك و أخوك وكل أولياء الأمور في المدرسة وحتى السائقين ليشاهدوا معنا هذا المشهد ؟

تبادلت الطالبات النظرات فيما بينهن ..وبدأن تحريك أرجلهن بغيظ..

ثم تابعت : فكيف بنا ونحن امرأة ورجل لا علاقة له بها من قريب ولا من بعيد،ليظهر في هذا الفيلم على انه أبوها أو زوجها او صديقها ؟

وكيف لو تخلل هذا المشهد ما يخدش الحياء من تصرفات وحركات ؟


ثم قالت : وهذا والله ما يريد الغرب ..وهذا الذي يفعله الغرب ..وهذا الذي يفعله اليهود ليميتوا فينا اضعف الإيمان ..

(أليس اضعف الإيمان الإنكار بالقلب )

وهاهو قلبك يشاهد الأفلام ..ولا ينكر منها شيئاً بل تقولين : انها على سبيل التسلية ..فكيف تسمحين لقلبك أن يتسلى

بمعصية وكذلك نظرك ؟

وأنا أتحدى أي واحدة تقول : أن ما تشاهده في هذه المسلسلات لا يؤثر على قلبها ..

فكم من خلق جميل مات فيك وأنت لا تعلمين ، وكم من هوى قد تمكن من قلبك بعد أن كررت النظر إلى ما تكشف

من هؤلاء المعفونين من الممثلين والممثلات .

بل لقد تعلمت دروسا في الحب من تلك العواطف الهياجة في ذلك المسلسل ..

وكم جنينا في المدرسة خطر تلك المسلسلات ..فها هي البنت تعجب بزميلاتها ..لأنها تشبه من أحبته في المسلسل

أو أن هذه المسلسلات تخلق في نفس الفتاة حبا عاطفيا قويا ولا تجد من تفرغ له هذه العواطف خاصة صغيرات السن ..

فتعجب بفتاة مثلها .. وتقلد مارأته في المسلسلات من نظرات الحب وحركات المحبين ..

أطرقت الطالبات برؤسهن يتذكرن ما يجري في مدارسنا من هوس الإعجاب والذي لم ينج منه إلا القليل .

حتى الملتزمة بدينها لم يتركوها وحالها .. فلربما أعجبت بها إحداهن ..رغم ما تفعله تلك الملتزمة من المناصحة بالمعروف

وربما الهجر والتغليظ في القول .. ومع ذلك تبقى تلك المعجبة تهيم بها حبا .. لا بدينها ..بل لشيء ما في نفسها ..



ثم التفتت الى الطالبات وقالت لهن :

اخواتي يجب أن تدركن حقيقة هذه المسلسلات وما يراد بهنا منكن على المدى الطويل ..



ودعتهن وكلها أمل ان تجد كلماتها لهن آذانا صاغيه وقلبا واعياً يحمل هم ما نعانيه من أخطار العفن الفني .
[/size]