[size=32]طيفُ الحبيب أحنّ منهُ وأرحمُ * يأتي ، ولا ينسى الهوى، ويُسلّمُ

من طبعه حفـظُ الوداد ، وإنّــه * من طبـعِ صــاحبه أرقّ وأنعَـــمُ

يقســــو عليّ بهجره ، وأحبّــهُ * ملكَ الفـؤادَ ، بعدلِــه أو يظلـــمُ

قــد كـانّ غــرّه أننــي أنزلتــــه * قلبــي ، وأنّــي في هــواهُ مُتيّمُ

وأغرّهُ منّـي غــــرامٌ مُوهـِــــنٌ * لعزيمتي ، وسُـــهاد ليلٍ مُسقِمُ

وأغرّه أنّـــي خريـــفٌ ظامـــئٌ * للياســــمين بخــــدّه يتبســـــــّمُ

ولنســــمة ريّانـــــةٍ بعبيـــــره * يحني لها الرأسَ الهجيرُ الأجْهمُ

وأغــرّه أنّــــي كريـمٌ جاءَ يسْــأله الرضــا ، فرمــاهُ صَــــدٌّ مؤلـمُ

لو كــــان يعلمُ أننــي أحببتــــه * للأبيضِ السامي ، وإنّـــهُ يعلـمُ !

ما كانَ ولّـى واعتـــراهُ تكبّــــرٌ * والكِبرُ في طَعْمِ المكـارمِ علقمُ

نبني بيوتَ الحبّ من وجداننــا * دهــــراً ، فيأتي حظُّـنا وَيُهـــدّمُ

العقــلُ واعٍ بالقَضــــاء وأمـرهِ * والقلـبُ حَيْــرانٌ به، لا يفهــــمُ !
[size=32]
مما راق لى
[/size][/size]