[size=32]غَدَاً موعدي

أنا وحبيبي على موعدِ
فباللهِ يا قلبُ كُنْ مُسْعِدي

وقُلْ لي بِرَبِّكَ كيفَ الحديثُ
إليه ، وكيفَ به أبتدي ؟!

غَدَاً موعدي يا لَحُسنِ الزمانِ
فليتَ غدي قبلَ يومِ الغدِ

فإنّي اختلاجٌ ، وإني اهتياجٌ ،
وإني ابتهاجٌ لفجرٍ نَدِي

أنا والهوى وانتظارُ الحبيبِ
يساهرُنا البدرُ في مرقدي

وفي موقدي جمراتُ الحنينِ
تزيدُ لهيباً على موقدي

ونفحُ العطورِ ، وفوح البُخُورِ
وَكَحَّلْتُ عينيَّ بالإِثْمِدِ

غدائرُ شَعْري غَدَتْ مُزْهِراتٍ
تُسَرِّحُهُنَّ بشوقٍ يدي

ولي في المرايا جميلُ التفاتٍ
وأختارُ أجملَ ما أرتدي

فذا من بياضٍ ، وذا في احمرارٍ
وذا من بياضٍ ، وبالأسْوَدِ

فَدَيْتُ حبيبي ولو بالخيالِ
أتاني وإني لهُ افتدي

ولو ضَاعَ منّي ضياعَ السّرابِ
أسيرُ إليهِ وقد أهتدي

وناديْتُ صورتَهُ في الغيابِ
تعالي إليَّ ولا تَبْعُدي !

فردَّ الصَّدَى من بعيدٍ عليَّ

" تعالي إليَّ ولا تبعدي "
للشاعرة بلقيس : إكرام الجنابي
[/size]