اضرار الفيسبوك على المراهقات ، اضرار الفيسبوك على العمل


[size=32]الفيسبوك سبب تدهور المؤسسات




[/size]

إذا قلنا فيسبوك فإننا نقول ببساطة أكبر و أشهر موقع متخصص في العلاقات الإجتماعية و نستطيع أن نتحدث أيضا عن ثورة في التواصل الإجتماعي فقد أصبح بإمكانك التعرف و التحدث مع أشخاص في الطرف الآخر من الكرة الأرضية و معرفة أدق تفاصيل حياتهم مع صور مرفقة إذا رغبت في ذلك بمجرد الدخول إلى الموقع و لعلنا تعرفنا أيضا مؤخرا إلى الـتأثير الهائل لهذا الموقع بمساهمته غير المشكوك فيها في الإطاحة بأنظمة أكثر من دولة عربية و نستطيع أن نقول أن الفيسبوك أصبح مقياسا حقيقيا للرأي العام حول آخر المستجدات في العالم بأسره و أصبح نوعا من الإعلام المستقل و القائم بذاته و لقد سال الكثير من الحبر لتحليل هذه الظاهرة و ألف الأخصائيون النفسيون و الإجتماعيون و الإقتصاديون كتبا كاملة لطرح الموضوع و تداعياته و آثاره على المجتمعات في كافة أنحاء العالم.

و بالحديث عن آثار الفيسبوك فإننا نستطيع تمييز الإيجابي من السلبي فإيجابيات الموقع كثيرة منها فتح المجال أمام علاقات جديدة مع الإحتفاظ بالعلاقات القديمة و ربما أتاح لك الموقع فرصة العثور على أصدقائك القدامى بعد أن تكون قد يئست فعلا من العثور عليهم. و قد يسمح لك الفيسبوك أيضا ببناء علاقات مهنية طموحة تتيح لك مستقبلا أفضل وهو إلى جانب كل ذلك نافذة مفتوحة على العالم و فرصة للتفاعل مع الآخر و التعبير عن الرأي بكل حرية. و لا ننسى الدور الفاعل للموقع في الحملات على اختلاف أنواعها ومن بينها الحملات الخيرية لمساعدة من يحتاج إلى المساعدة مهما كان نوعها. و أتاح الموقع كذلك فرصة لتواصل المعجبين برموزهم المفضلة سواء على الساحة الفنية أو الأدبية أو غيرها.


لكن، ماذا لو كان الفيسبوك سببا في تدهور المؤسسات و تزعزع استقرارها؟ لماذا؟

لو دخلنا إلى أي صفحة من الصفحات العربية ذات الشعبية الكبيرة و طرحنا السؤال التالي : أنت الآن في....؟ و قدمنا العديد من الأجوبة لوجدنا أن أكبر نسبة من الإجابات ستكون في خانة "أنا في الشغل أو العمل"! و ستكون النتيجة حتما تدهورا في الإنتاجية بسبب الإنشغال المتواصل بأخبار الفيسبوك و أصدقاء الفيسبوك و تحديثات الفيسبوك!
و سيتطور الإنشغال المتواصل بالموقع الاجتماعي الأشهر إلى إدمان حقيقي خاصة في غياب الرقابة و نتحدث هنا عن نوعين من الرقابة : الرقابة الذاتية و هي الأقوى و الرقابة العادية التي يتلقاها المرؤوس من رئيسه في العمل. و في غياب هذه الأشكال من الرقابة سيتدهور مستوى انتاج الموظف من ناحية الكم و النوع و التوقيت.

من السليم طبعا أن نقول أن الموظف المنشغل بالفيسبوك لتثقيف نفسه أحسن من الذي يشغل زميله معه بالحديث أو بغيره لكن من غير المنطقي أن يتم استعمال الموقع أثناء ساعات العمل القصوى و تأجيل المهام من أجل الشات مع الأصدقاء بل من الجيد الاستفادة منه في أوقات الفراغ فحسب و عدم جعله الشغل الشاغل للموظف مما قد يؤدي إلى ساعات من العمل المهدورة دون جدوى وهو أمر قد يؤدي إلى الكثير من الخسائر للمؤسسات بسبب تأخير تسليم المهام و الأخطاء التي تسببها السرعة في العمل نتيجة للتاخير.

لذلك من المنطقي إعادة النظر في استعمال الفيسبوك في مواقع العمل و الحث على الوعي اللازم عند استعماله حتى لا يصبح وسيلة فتاكة تضرب المؤسسات من قواعدها.