فكرة .. لتهيئة ابنتك لاستقبال أول يوم في الدورة الشهرية

يعتبر هذا المنعطف في التربية من ( أحرج ) المنعطفات للوالدين مع أبنائهم ..
فبعض الاباء والمهات لا يعطون هذا المنعطف أهميّة أو رعاية ، ولذلك يكون ( أول يوم في الدورة الشهرية ) عند البنت هو يوم استنفار عند العائلة كلها مما قد يسبب للفتاة ألماً نفسيّاً أو عقدة مزمنة !

تذكر إحدى الفتيات أن والدتها لم تكن تهتم بتعليمها وتهيئتها لهذااليوم . . حتى جاء أول يوم في الدورة فرأت والدتها في دورة المياه على ملابس ابنتها الداخلية آثار ( دم ) فقامت الأم تصرخ ، وتنادي على ( والد البنت ) . . الفتاة اصابها الرعب والخوف والانهيار ..
كبرت الفتاة لكنها أصبحت تعيش الانهيار وتصيبها حالة نفسية كل شهر عندما يحين موعد الدورة !

بعض الأمهات قد تتعجّل أو تتساهل في الكلام مع طفلتها حول علامات البلوغ لكن في وقت مبكّر ، الأمر الذي يسبب عند الطفلة نوع من الرغبة في استكشاف الذات والعبث بأعضائها !

بعض الأمهات يصيبهن القلق والشعور بالتوتّر كلما رأت طفلتها تكبر يوماً بعد يوم وتساءل .. كيف أخبر ابنتي وأتكلم معها في هذه الأمور ( المحرجة ) ؟!

هذه أفكار للأمهات ( خاصة ) تساعدهنّ على التهيئة النفسيّة والفكريّة والسلوكيةّ للبنت لاستقبال أول يوم في الدورة الشهرية .

1 - لابد أن تدركي أن طفلتك إن لم تأخذ ( المعلومات حول هذا الأمر ) منك فإنها حتماً ستأخذها من غيرك ، سيما في زمن الطفرة الاتصاليّة ، والصديقات والقرينات من الاقرباء ونحو ذلك .
لذلك مهمّ أن تصل للفتاة معلومات صحيحة وبطريقة ( مهذبة ) لأن ذلك يساعد على التكوين الفكري والنفسي للفتاة تجاه هذا التغيّر ، مما يساعدها على أن يكون سلوكها سلوكاً مقبولاً في التعامل مع هذه التغيرات الفسيولوجيّة .

2 - العمر الأنسب - لمفاتحة البنت - في هذا الموضوع ما بين ( 9 - 10 ) لأن أغلب ما تحدث هذه التغيرات الفسيولوجية عند الفتاة حول هذا العمر . .
على أن هذا ( العمر ) ليس قاعدة عامة مع كل فتاة . . بل على كل أم أن تلاحظ طبيعة ابنتها وتكوينها الجسمي فكلما كان التكوين الجسمي يظهر على البنت بشكل مبكّر كلما كان ذلك إيذاناً بأن بلوغها قد يكون مبكراً .