كيفية التخلص من الاحساس بالدونية



كيف تقضين على المشاكل التي تجعلك تشعرين بالدونية؟


كيفية التخلص من الاحساس بالدونية Um5kPTIzMTIz&Type=RC&W=258&H=217&BgColor=FFFFFF&Valign=M&Halign=C&AuthReq=f414520add9d856e947725c422f8cc61


المرأة بشكل خاص معرضة للشعور بالدونية لأسباب عدة، ولكن ذلك لايعني بأن تستسلم للمشاكل التي تجعلها تشعر بالدونية. المواجهة مع الحقيقة كانت وماتزال السلاح الأقوى لمعرفة الذات ومعرفة الآخرين ومعرفة الحياة بشكل عام. فما من أحد امرأة كانت أو رجل خال من منغصات نفسية تفسد فرحته بنفسه كانسان وككائن له دور ومكانة في المجتمع والحياة. أهم اسلوب لمواجهة المشاكل التي تجعل المرأة تشعر بالدونية هو معرفة هذه المشاكل والغوص فيها وبعد ذلك يتوضح سبيل القضاء عليها أو التخفيف منها.
أقامت جمعية المرأة البرازيلية في مدينة ساو باولو مؤخرا ندوة هامة تحت عنوان " كيف تبعد المرأة عن نفسها المشاكل التي تجعلها تشعر بالدونية وفقدان الثقة بنفسها" حضرتها سيدات مرموقات في المدينة اضافة الى خبيرات اجتماعيات تحدثن عن أهم المشاكل التي تجعل المرأة تشعر بالدونية وطرق مواجهة هذه المشاكل.
الشعور بالتقدم في العمر:
قالت المشاركات في الندوة ان المرأة تشعر بشكل أكبر من الرجل بثقل التقدم في العمر وذلك لأسباب فيزيولوجية ونفسية. ويعتبر هذا من المشاكل التي تجعل المرأة تشعر بالدونية كلما شعرت بأن عاما جديدا قد مر. وأضافت خبيرات اجتماعيات شاركن في الندوة أيضا بأن افضل سبيل لمواجهة هذه المشكلة هو اعتبار أن التقدم في العمر يمثل حلقة من حلقات الحياة ولايمكن وقف زحف الزمن باتجاه الأمام.
وأشارت فانيسا دا ماتا /32 عاما/ خبيرة العلوم الانسانية في جامعة /أوني ليفيل/ البرازيلية في ساو باولو الى أن هناك جملة من التعريفات للوقت ومن أهمها أن الوقت لايعود الى الوراء وأن الوقت يعني الكبر في العمر وأن الوقت يتقدم ولايستطيع أحد وقفه. وقالت انه اذا كانت الحقيقة حول الوقت كذلك فما هو ذنبنا؟
وقالت فانيسا انه صدق من قال بأن الوقت هو عبء على المرأة لأنه يتدخل في مظهرها وملامحها وجسمها وصحتها. وهذا يعني بأن على المرأة أن تعرف كيف تستخدم الوقت لصالحها بأفضل طريقة ممكنة وان لم تفعل ذلك فان تراكم السنين سيبدو عليها وربما يفوتها القطار. وأوضحت بأنه لذلك نجد نساء في الخمسين وهن تبدين في الثلاثين والعكس صحيح أيضا. وتفسير ذلك هو أن هناك امرأة عرفت كيف تستخدم الوقت لصالحها وأخرى لم تفعل ذلك وكانت النتيجة غير مرغوبة.
التخفيف من عبء سن اليأس:
أضافت فانيسا بان هناك نساء تبالغن في اعطاء سن اليأس ثقلا لايستحقه. ان سن اليأس ماهي الا مرحلة من مراحل عمر المرأة ويجب أن نعلم ذلك منذ الوقت الذي نصل فيه الى سن البلوغ. لكن هناك نساء تتناسين ذلك ولاتعطين الوقت الكافي للتفكير في ذلك والاستعداد النفسي لهذه المرحلة من العمر.
وقالت فانيسا ان المرأة تمر بعدة تغيرات بيولوجية ونفسية خلال مرحلة سن اليأس ومن المفيد أن لاتحاول مواجهة ذلك بمفردها. يجب مشاركة الزوج في ذلك والصديقات المقربات وكذلك الطبيب النفسي ان لزم الأمر. ولكن قبل كل ذلك يجب أن تكون هي ذاتها مستعدة لهذه المرحلة نفسيا.
وأكدت في مداخلاتها التي اعتبرت على جانب كبير من الأهمية بان هناك طرقا عدة للتخفيف من أعباء وآثار سن اليأس ويأتي على راس ذلك ممارسة المرأة لنشاط مفيد ضمن المجتمع وممارسة الرياضة والتركيز الذهني والابتعاد عن كل مايمكن ان يسبب لها الضغوط النفسية. وأشارت الى أن للعامل الغذائي أيضا دورا في التخفيف من الآثار النفسية والجسدية لسن اليأس. فعليها الاعتناء بوجباتها وتناول المأكولات الخفيفة التي لاتشعرها بانتفاخات في المعدة.
التحكم بالوزن:
قالت الخبيرة فانيسا بأنه بعد سن الخامسة والعشرين يصبح اكتساب الوزن بالنسبة للمرأة أكثر سهولة ويجب الانتباه الى ذلك كثيرا لأن زيادة الوزن هي من المشاكل التي تؤدي الى شعور المرأة بالدونية. وأضافت بأنه ينبغي على المرأة أن تعلم أيضا بأنه من الصعب أحيانا تخفيض وزنها اذا تجاوزت الثلاثين من العمر وبخاصة اذا كانت قد أنجبت أولادا. وتابعت تقول ان الانتباه لحقيقة الوزن الزائد يجب أن يتم منذ انجاب المرأة لأول مولود.
وقالت أيضا ان التحكم بالوزن يتطلب ممارسة نشاطات رياضية كالمشي والتمارين التي تحد من زيادة حجم البطن والوركين