صفات الحب الحقيقى



هل يمكن شراء الحب؟


هذا السؤال يحير الكثيرين، لماذا يتميز شخص ما بشعبية اجتماعية وتجد أن الجميع يتقرب منه ويحاول التواصل معه دوماَ، في حين نجد شخصاَ آخر يتهرب الجميع من التعامل معه ولا يجد صديقاَ أو رفيقاَ يتشارك معه فنجان قهوة أو حتى حديث عابر؟ هل هناك جرعة سحرية يتناولها الأول وليست في متناول الثاني؟

يقول العلماء أن هناك هرموناَ هاماَ يفرزه الجسم يدعى بهرمون الأوكستوسين هو المسؤول عن هذا الاختلاف. ويفسر هؤلاء العلماء نظريتهم اعتماداَ على تجارب أجروها على عينة من قرود الماكاو باستنشاق هذا الهرمون الذي أسموه هورمون الحب مما جعل القرود أكثر تعاطفاَ واهتماماَ ببعضهم البعض من ناحية المشاركة والتضحية، حت أن بعضهم عرض على الآخرين كمية من عصيره عندما لاحظ بأنهم لم يأخذوا أي عصير.
توصل العلماء أيضاَ لنتيجة أن الاناث تفرز هرمون الأكستوسين بعد الولادة، الأمر الذي يجعلها أكثر آلفة مع أطفالها.
هذا الهرمون قد يكون مفيداَ جداَ لعلاج بعض الحالات المرضية مثل التفرد، داء الفصام، والاضطرابات النفسية الأخرى التي ترتبط بنقص الإهتمام بالآخرين. فهذا الهرمون يمنح الثقة بالنفس للمرضى ويحسن المهارات الإجتماعية لديهم، لكن لا يزال هناك الكثير لمعرفته حول طريقة عمل الهرمون وما إذا كان هناك تأثيرات على المدى البعيد".
بانتظار نتائج هذه الدراسات العلمية يمكننا أن نصبح اجتماعيين ومحبوبين بأن نكون أقل أنانية وأكثر قدرة على العطاء. أسعد الناس هم المتسامحين والكرماء، ليس الكرم المادي فقط بل الكرم المعنوي، تكفي ابتسامة أو مد يد العون وإسداء خدمة لشخص محتاج أن تجعلك تجعل بالرضا وبالسعادة وأن تقربك من قلوب الناس. الوصفة سهلة ولا تحتاج الكثير من الدراسات والأبحاث، يكفي أن تفتح قلبك للناس ليفتحوا لك قلوبهم وبيوتهم.